إدوارد ديمنج ( Deming )
يعتبر ادوارد ديمنج أحد رواد الجودة الذين قادوا ثورة إدارة الجودة
الشاملة، (البكري، 2002، 32)، ويعد من الذين لهم الفضل في نشر الرقابة
في اليابان عام 1950م، وله العديد من المساهمات الهادفة من خلال
تطبيقات خرائط المراقبة الإحصائية (
Statistical Control Chart
)، حيث ركز فيها على ضرورة قيام المنشأة بتقليل الانحرافات التي تحدث
أثناء عمليات الإنتاج، وأشار إلى ذلك في كتاباته وفلسفته وأساليبه،
التي أصبحت ذات أثر فعال في تطور إدارة الجودة الشاملة، وكان ديمنج
يعتقد بضرورة وأهمية أن تتبنى المنشأة سياسة الجودة في جميع مراحل
التصنيع بدءاً من مرحلة التصميم، وذلك في سبيل الحصول على جودة متميزة،
وخلال مشواره المهني ركز ديمنج على الأدوات والتدريب، وعلى ما أسماه
فلسفة الإدارة، وكان يؤمن بأن إدارة الجودة الشاملة يجب أن تكون الأساس
والجذور الفعلية لأي شركة. ومن هذا المنطلق، ابتكر ديمنج نظريته
الشهيرة ذات الأربعة عشر نقطة، (ويليامز،1999 ، 7 )
نقاط ديمنج
الأربع عشرة لتحسين الجودة :-
01-
وضع هدف دائم يتمثل في تحسين الإنتاج والخدمات، فهدف أي
منشأة وغايتها يجب أن يتماثل وتحقيق الجودة وأن الربح هو مجرد نتيجة.
02-
انتهاج فلسفة جديدة تمثل قراراً يشترك فيه ويتحمل
مسؤوليته كل فرد في المنشأة، وأن الجهود غير المتحمسة أصلاً لموضوع
تحسين الجودة لن تحقق نتائج طويلة الأجل.
03-
التخلص من الاعتماد على التفتيش الشامل فلا يمكن أن
تكون الجودة شيئاً يضاف إلى عمليات المنشأة بل لا بد أن تكون هي الأساس
التي ترتكز عليه.
04-
إلغاء تقييم العمل على أساس السعر فقط، فتكاليف الحصول
على أحد الأشياء لا يجب أن يكون الاهتمام الأول والوحيد، وأن اهتمامات
المورد والتزامه برضا العميل المترقب يجب أن يكونا موضع الاهتمام.
05-
وجود تطوير مستمر في طرق اختبار جودة الإنتاج والخدمات،
فيجب على كل فرد من أفراد المنشاة أن يضع في اعتباره أن ما يناسب اليوم
قد لا يناسب غداً، والتحسين المستمر وسيلة
للبقاء.
06-
إنشاء مراكز للتدريب الفعال، فيجب على الموظفين أن
يتدربوا على طريقة أدائهم لأعمالهم تتناسب والوظيفة التي يشغلونها،
وأثر ذلك على الإنتاج.
07-
وجود قيادة فعالة مهمتها تطوير وتطبيق الرؤية
الاستراتيجية للجودة، واستخدام نماذج مثالية ومستمرة للقيم التي تدعم
هذه الفلسفة.
08-
إزالة الخوف الذي يمثل عقبة كبيرة تحول دون تطبيق إدارة الجودة، وتوفير
جو معقول من الأمان للموظفين داخل المنشأة.
09-
إزالة الحواجز بين الإدارات ومجموعات العمل وتحفيزهم على المنافسة فيما
بينهم وجعل الموظفين يشعرون بأن الجودة هي الغاية وليس منافسة الزملاء.
10-
التخلص من الشعارات والنصائح والطرق التحفيزية لأنها وسائل غير مجدية،
ذلك لأنها تركز الاهتمام على الرغبة في عمل الشيء أكثر من كيفية عمل
هذا الشيء.
11-
استبعاد الحصص العددية والتركيز على الجودة ومدى الفعالية، بدلاً من
التركيز على الكمية العددية وابتكار طرق لها.
12-
إزاحة العوائق التي تعترض الفخر بالصنعة، وتشجيع الموظفين على إنجاز
أعمالهم على نحو جيد بأفضل ما لديهم من إمكانيات.
13-
إعداد برنامج قوي للتعليم والتحسين، خصوصاً بأدوات وتقنيات رقابة
الجودة، لأن الأدوات والتقنيات هما لغة الجودة.
14- إيجاد التنظيم اللازم لمتابعة هذه التغييرات، فالأمر يتطلب
التزاماً تاماً من كل أفراد المنشأة بتطبيق إدارة الجودة الشاملة
بنجاح، فلا يمكن تطبيقها بقلة أفراد.
الأمراض السبع
القاتلة عند ديمنج
وكان ديمنج واقعياً عندما أدرك أن فلسفته في الجودة سوف تقابل بمواجهات
تنظيمية، خصوصاً من الشركات الأمريكية، فذكر أمراضاً سبعاً قد تمنع
تحسين الجودة، (ويليامز،1999، 11)، وهي:
01-
الفشل في توفير موارد بشرية ومالية مناسبة لتدعيم الهدف من تحسين
الجودة
02-
التركيز على الأهداف والمكاسب قصيرة الأجل .
03-
اعتماد تقييم الأداء السنوي على الملاحظات والأحكام.
04-
عجز الإدارة نتيجة التنقل المستمر بين الوظائف .
05-
استخدام الإدارة للمعلومات المتاحة بسهولة، دون الاهتمام بما هو مطلوب
لتحسين العملية.
06-
مصاريف علاجية عالية جداَ.
07-
مصاريف قانونية عالية جداَ .
|