قد لا نلاحظ أهمية مؤشر الكمبيوتر الذي نعرفه باسم الماوس إلا إذا أصابه عطل ما عند ذلك سنجد أنفسنا لا نستطيع التحكم في الكمبيوتر لانجاز الأعمال التقليدية التي كنا نقوم بها، وعلى الفور نقوم بإصلاح الماوس أو الحصول على ماوس جديد.  وقد تم استخدام الماوس في البداية مع جهاز كمبيوتر آبل ماكنتوش الذي اشتهر حينها بسهولة استخدامه وقدراته على العمل الفني والجرافيكي في حين لم تمتلك أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بأنظمة تشغيل ميكروسوفت هذه الأداة، وما كان على شركة ميكروسوفت أن أنتجت برنامجها التشغيلي (ويندوز) ليستخدم في تشغيله الماوس حتى يتمكن من منافسة شركة ابل ماكنتوش في هذا المجال.

   

 إن الماوس وهو المؤشر الالكتروني الذي نستخدمه للتحكم في تشغيل أوامر الكمبيوتر من فتح برامج وإغلاقها أو العمل داخل هذه البرامج مثل الرسم والتجول عبر روابط الانترنت. كل ذلك يتم باستخدام هذه الأداة التقنية التي نعرفها باسم الماوس أو الفأرة.  ولعلنا نذكر الماوس التقليدي الذي احتوى على كرة مطاطية والتي تتطلب قطعة جلدية خاصة لتعمل عليها بدون مشاكل. الآن هذا النوع من الماوسات في طريقه للاندثار إذا لم يكن اختفت بالفعل من الأسواق ولم يبقى إلا لدى المستخدمين الذين يتحولون تدريجيا إلى استخدام الماوسات الضوئية الأكثر جاذبية والأكثر دقة وفاعلية.

كيف يعمل الماوس الضوئي

تم إنتاج أول ماوس ضوئي في عام 1999، وهو يحتوي على كاميرا صغيرة تلتقط حوالي 1500 صورة في الثانية، بالإضافة إلى وجود دايود باعث للضوء (light emitting diode_LED) يرسل الضوء على السطح وهذا الضوء المرتد ينعكس على شريحة الكترونية (مجس) تعرف باسم (complimentary metal-oxide semiconductor_CMOS) وهذا المجس COMS يرسل الصورة إلى معالج الإشارات الرقمي (digital signal processor_DSP) أي  الذي يعمل 18 مليون عملية في الثانية الواحدة لتحليل الإشارة المرتدة عن الضوء الساقط على السطح الذي يتحرك عليه الماوس.  وهذه الإشارة ما هي إلا الصورة الملتقطة بواسطة المجس وبمقارنة الصور الملتقطة يحدد الـ DSP المسافة التي تحركها الماوس بين كل صورتين متتاليتين.  وبالاعتماد على التغير في الصور المتعاقبة يستطيع الـ DSP تحديد المسافة الكلية التي تحركها الماوس ويقوم بدوره بإرسال الإحداثيات إلى الكمبيوتر. يقوم الكمبيوتر بناء على المعلومات الواردة إليه من DSP بتحريك مؤشر الماوس على الشاشة.  وهذا يحدث مئات المرات في الثانية لتجعل من حركة الماوس ناعمة وتفاعلية ومريحة للمستخدم.

 

الفوائد التي يوفرها لنا الماوس الضوئي عن الماوس التقليدي

·         لا يوجد أي أجزاء تتحرك داخل مكونات الماوس مما يجعل من فترة عمرها أطول.

·         لا يمكن للأتربة والغبار أن يؤثر على أداء الماوس أو يدخل إلى الأجزاء الداخلية له.

·         يعمل بدقة اكبر وحركته أكثر نعومة.

·         لا يتطلب سطح محدد ليعمل عليه.

المصدر: موقغ الفيزياء التعليمي