لم يكن اللباس في مصر الفرعونية، في ممالكها الأولى معقداً، لكننا
سنكتشف
فروقاً بين لباس السادة والعبيد لجهة الملمس الناعم للطبقة
الأولى،
والخشن للطبقة الثانية. كذلك لن نجد اختلافاً بين لباس النساء ولباس
الرجال. وتضيء رسوم الفن المصري القديم على طبيعة أزياء تلك الفترة: قميص
ضيّق وتنورة مكسّرة، وغطاء للرأس، وأدوات زينة مثل الخلاخل والأساور
والقلائد. وللشعوب المحاربة كالآشوريين، كان اللباس موحداً، عدا لباس الملك
الذي تزيّنه رسوم هندسية تدخل فيها صفائح معدنية أو ذهبية. ويتميّز لباسه
باللون الأبيض والمعطف الأرجواني، وقلنسوة مخروطية من اللباد تنتهي بأكليل
من الذهب.
ولعل تطور صناعة الصباغة في الدولة الآشورية أسهم في إضافة
ألوان
جديدة
كالأحمر والبني، فيما ظل الأرجواني وطريقة صباغة الصوف سرّاً لا يعرفه إلا
البابليون والآشوريون.
|